حكاية اغنية
يازارعين العنب مابا تبيعونه
-------------------
كلمات الشاعر الكبير الراحل حسين المحضار
مؤسس الدولة القعيطية بحضرموت الساحل عرف كيف يقوي سلطته ويعزز سلطنته بتحالفه مع البيوت الهاشمية كقوة دينية لها تأثيرها الاجتماعي والروحي في المجتمع ومن تلك المؤسسة الدينية برز السيد حسين بن حامد المحضار(1865-1927) وهورجل سياسي محنك اكثر من ان يكون رجل دين فالسياسي دائما شعاره الغاية تبرر الوسيلة السيد حسين المحضار عمل وزيراً للسلطنة القعيطية،،رئيس وزراء في وقتنا الحالي،، فهو الآمر الناهي ومفوض من قبل السلطان غالب بن عوض القعيطي الذي تولى مقاليد السلطنة عقب وفاة والده عوض بن عمر القعيطي عام 19010 الى تاريخ وفاته اي غالب عام
1921 ومما زاد من تشابك اغصان الاسرة المحضارية بالاسرة القعيطية زواج حامد بن ابوبكر المحضار وهو الاخ الاكبر للشاعر حسين ابوبكر المحضار .زواجه من شقيقة السلطان صالح بن غالب القعيطي الاميرة،،بيقم،، فتقوت العلاقات وتوسعت المصالح .وهكذا رسخ دائر القعطية على دير المحاضير..راض براد السلاطين على منصاب المحاضير،،ثم جات ظروف فتم اعفاء السيد المحضار من منصبه وعين بدلاً عنه ابنه ابوبكر والد الشاعر حسين وزيرا للسلطنة لكن الثاني لايملك قدرات الرجل السياسي فتفرغ لعمله التجاري اكثر من العمل السياسي فأخفق في مهامه فعين بدلاً عنه شخص آخر من الاسرة القعيطية يقال انه الامير سالم بن احمد القعيطي
من خلال هذه العجينة الاسرية تكونت علاقات قوية بين الاسرتين واصبحت بينهم عهود واسرار مكنونة ومن خلال هذه العلاقات علاقة الشاعر حسين المحضار بالامراء القعطة ومنهم الامير عوض بن صالح القعيطي قبل تربعه عرش السلطنة عام1956 حتى عام 1966 فخلفه ابنه غالب بن عوض بن صالح القعيطي ،،غالب الثاني وآخر سلطان قعيطي لحضرموت وبعده وفي يوم17-9-1967 سقطت السلطنه القعيطية بايدي ثوار الجبهة القومية
من خلال هذه العجينة الاسرية تكونت علاقات قوية بين الاسرتين واصبحت بينهم عهود واسرار مكنونة ومن خلال هذه العلاقات علاقة الشاعر حسين المحضار بالامراء القعطة ومنهم الامير عوض بن صالح القعيطي قبل تربعه عرش السلطنة عام1956 حتى عام 1966 فخلفه ابنه غالب بن عوض بن صالح القعيطي ،،غالب الثاني وآخر سلطان قعيطي لحضرموت وبعده وفي يوم17-9-1967 سقطت السلطنه القعيطية بايدي ثوار الجبهة القومية
شعر المحضار نبع صافي من الفن الرقيق واشتعال عواطفه المحرك الاساسي لشعره وشعره دائما منسجم مع الحانه وكل ماكتب اغنية جديدة وتناقلتها حناجر الفنانين يختلف في تفسيرها المفسرين لان شعره دائما مايحمل اكثر من وجه له للتفسير واحيانا قصيدة واحده تحمل ثلاثه وجوه لتفسيرها السياسي والاجتماعي والعاطفي..وهكذا ينام المحضار ملئ جفونه ويسهر الخلق جراها ويختصم.
ومن حكاوي الرواه في شعر المحضار ننقل لكم اغنيتين في حكاية.
االشاعر حسين المحضار بحكم علاقته المتينة في سن الشباب بالامير عوض قبل ان يصبح سلطاناً كانا يحفظا لبعض الوداد ويكنان الجميل.وفي احدى زيارات المحضار للمكلا لمتابعة بعض القضايا الشخصية والاسرية في الثلث الاول من ستينات القرن العشرين قابل السلطان عوض بن صالح طالباً من مقامه السلطاني رفع الحراسة من قصر المحاضير،،البنقلة بخلف،، مقابل بنقلة السلطان الآن معسكر للبحرية اما بنقلة المحضار فقد عادت ملكيتها للورثة المحاضير الحراسة كانت شكلية من قبل بعض الموالي اتخذوها سكن لهم..السلطان وعد المخضار بانه سيجري اللازم واحتفظ بالرسالة لكن الرسالة طواها الليل والنسيان وفي مناسبة اخرى لزيارة المحضار للمكلا لمتابعة موضوعه وجد ان السلطان غير متواجد بالمكلا في اجازه بمنطة فوه بمنتجعه هناك في البنقلة فعرض الموضوع لاحد اعضاء المجلس السلطاني لكن الاخير غير ناصح فحاول ان يوغر في قلب المحضار بقوله ان السلطان لايرغب في عودة الملك لاهله كعادته المحضار لايسئ الظن بالآخرين فظنه دائما جميل .ذات ليلة مؤرقة جفاه مرقده وهجر النوم عيونه فظل يسامر الحبر والدفتر فكتب رائعته الشهيرة،،يازارعين العنب،،فاول من غناها شيخ المطربين النان سعيد عبد النعيم فشاعت بعد ذلك بصوت الفنان الكبير ابو بكر سالم بلفقية والتي تقول كلماتها
لما ياسهير العين ماتوهد تبيت في تزعالي
انك من التفرقة والبين لك ايام مسهونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،،
صبر عاالصبر ساعة عسى بعد الصبر تشرب من الحالي
والصبر عند العرب طاعة
وعقبى الصبر مضمونة
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،
ومن قالك قاطع محبينك قله انت بطالي
مازلت في وصلهم طامع وعاد النفس محنونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،،،
ومن قالك طارد وواصلهم فقله وصلهم غالي
من دونه سهيل وعطارد ونجم الفجر من دونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،
بلانا بهم ربي وولاهم على قلبي وهو والي
مازال في يدهم قلبي يميتونه ويحيونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،،
فؤادي وحل لكن دمعي ماوحل على الخد سيالي
يشوف غرس الهوى ماكن بماء الورد يسقونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،
عهودي بهم وثقى ولااقطع منهم ظني وآمالي
من بعد موتي وان ابقى
ستبقى عندي مديونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،
وودي لهم دائم ومعروفي وذكراهم على بالي
مابيننا عهد من قادم سبق واسرار مكنونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،،
وكم نسأل البحري اذا نسنس علي وجنوب وشمالي
عسى عسى شي خبر سري يطمن النفس مشطونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،،
ونهدي لهم نثري ونبعث لهم لحني واقوالي
عسى عسى يقبلوا عذري وماقلته يفهمونه
يازارعين العنب ماباتبيعونه
،،،،،،،،،،،،،
وبعدها بشهر صادف ان يكون السلطان في ضيافة السادة آل الكاف بالشحر في زيارة سالم بن عمر وصادف ان يكون كذلك اول الضيوف الشاعر المحضار فكان مجلسه بالقرب من السلطان لمقامه وقرابته الاسرية فاحب ان يذكر السلطان بالموضوع فقال له السلطان رح استلم قصرك انا فاكرك من زمان ساكن فيه
في تلك الليلة ايضا كتب المحضار على لحن الملحن محمد محفوظ سكران ،،الكالف،، رائعته الجميلة
،،ياحلا بستان،، والتي يقول فيها
قال من باتت دموعه سواكب
مامعه شاهد خلاف الكواكب
يذكر الماضي مع الناس ذولاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،
يذكر ايام اللقى والتداني
يوم كنا في رياض الاماني
نقطف الاغصان من ذا ومن ذاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،
لاحضر حاسد ولاخصم معنا
نا وخلي من شرابه نهلنا
كل ماقلت اسقني قال لي هاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،،
هبت البارح من الحي نسمة
اذهبت احزان قلبي وهمه
عندما هزتك ياغصن من راك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
ياطبيب النفس نفسي عليلة
من تذكار الليالي الجميلة
لي صفا فيها صباحك وممساك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،،
نا على لقياك لي شوق زايد
هل ترى مافات ياخل عائد
او تقنع شل سبحة ومسواك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
عشت نا وياك عيشة هنية
سلك عدها ياحبيبي علي
لاتنصر في اعدائي واعداك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،
من فراقك بات ياعين جودي
فوق فرشي ماتهنى رقودي
تحت جنبي مثل تغزيز الاشواك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،
راقب الله يامنى كل خاطر
لاتعذب في الهوى قلب شاعر
فيك كم صاغ المعاني وكم حاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
نقلاً عن الاستاذ ابو اديب الخبنه
قال من باتت دموعه سواكب
مامعه شاهد خلاف الكواكب
يذكر الماضي مع الناس ذولاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،
يذكر ايام اللقى والتداني
يوم كنا في رياض الاماني
نقطف الاغصان من ذا ومن ذاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،
لاحضر حاسد ولاخصم معنا
نا وخلي من شرابه نهلنا
كل ماقلت اسقني قال لي هاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،،
هبت البارح من الحي نسمة
اذهبت احزان قلبي وهمه
عندما هزتك ياغصن من راك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
ياطبيب النفس نفسي عليلة
من تذكار الليالي الجميلة
لي صفا فيها صباحك وممساك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،،،
نا على لقياك لي شوق زايد
هل ترى مافات ياخل عائد
او تقنع شل سبحة ومسواك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
عشت نا وياك عيشة هنية
سلك عدها ياحبيبي علي
لاتنصر في اعدائي واعداك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،
من فراقك بات ياعين جودي
فوق فرشي ماتهنى رقودي
تحت جنبي مثل تغزيز الاشواك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،
راقب الله يامنى كل خاطر
لاتعذب في الهوى قلب شاعر
فيك كم صاغ المعاني وكم حاك
ياحلا بستان قد طاب مجناك
،،،،،،،،،،،،،،
نقلاً عن الاستاذ ابو اديب الخبنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق